الاثنين، 5 يناير 2015

أشواق


نَهل من عسلها، وتدثرت برجولته في ليلة علاها الهمس وهمهمات الشوق، كل مخاوفها  من تلك الليلة تبددت حين احتواها وقرب فمه من أذنها حد الالتصاق، وهمس لها:أنتِ طفلتي الرقيقة، ومحبوبة أيامي، وحلمي المنتظر، وبلورتي الثمينة، فاطمئني..ثم لثمها فتملصت من بين يديه بغنج، وتوارت تخلع عنها ثوب زفافها وقلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها ويحط على كفيه، أطلقت السراح لشعرها الكستنائي الذي تخللته خصلات حمراء نارية ، وارتدت قميصها الأصفر الشفاف، فبدت بجسدها الخمري بارع القد تحت أضواء الشموع المتراقصة وكأنها ملكة جمال الغجر..أبصرها فتأملها من أعلى لأسفل وقد مط شفتيه بصفير، ثم حملها بيديه القويتين وهو يقول لها: هاتان القدمان لن يمسا الأرض في تلك الليلة يا فاتنتي، نامت تتأرجح فوق سحابة ذهبية معطرة، واستيقظت على يد أمها المنهكة توقظها لتذهب لعملها ولسانها يدعو لها بابن الحلال الذي طال انتظاره

ليست هناك تعليقات: