وقال جدّي

قال لي جدي: كن كراعي البقر ..يسير خلف بقراته يضم الشاردة الحرون، والجامحة النَفور،ويدفعهم للأمام، ولا تكن كراعي الغنم يسرح أمام غنيماته شارد البال.. لا ينتبه لمن ضلت أو ولت أو مالت،..نظرت لراعي البقر فرأيته كالح أشعث مغبر السحنة.. مما يناله من سيره فى عقب بقراته اللاتي يثرن التراب على وجهه، ونظرت لراعي الغنم فوجدته مهندم الزي بهي الطلعة، وحين اقتربت منه وجدته حزينا على نعجته التى أكلها الذئب صباح أمس..فتساءلت لماذا لم يكلمني جدي عن سعي الدجاج؟!