الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

أحمد فوزي عزوز

أحمد فوزي عزوز هذا التلميذ الطيب الذي كان يتلعثم في الحروف حتى ينفد صبرك في السعي لسماع جملة مفيدة
هذا الطفل الذي كان يبصق تحت قدميه كل دقيقة
هذا الطفل الذي كانت صفحات كراساته مهلهلة كزينة رمضان في آخر الشهر
هذا الطفل الذي كانت تتبعه قططه الثلاث حتى باب المدرسة
هذا الطفل الذي كان ينفر التلاميذ من الجلوس بجواره لرائحته الكريهة وبصاقه المستمر
هذا الطفل الذي كان لا يراه المعلمون حين يرفع يده ليجيب عن سؤال ما
هذا الطفل الذي كنا نمر عليه وهو يفرز القمامة مع أبيه ذى الشارب الكث والوجه الأبرص
هذا الطفل الذى كان ي..............................تمت
منذ سنوات أريد أن أكتب عن أحمد فوزى عزوز الذى كان يحب هناء أشطر فتيات الفصل، وأنضرهن، وحين اكتشفنا حبه لها حاصرناه وأخذنا نصفق ونصيح أحمد بيحب هناء حتى أبكيناه حرجا..مات أحمد فوزى بعد أن دعسته عربة القمامة وهو نائم ولكن قططه الثلاث ظللن يأتين المدرسة كل صباح وكأنهن يتبعن شبحا..كلما أردت أن أكتب عن أحمد فوزى عزوز تسبقنى العبرة ويرتعش وجداني فاتراجع..لذلك لن استطيع أن أكتب عن أحمد فوزى وأعلن انهزام قلمي أمام نقاء روحه الطاهرة
الغردقة 16 سبتمبر2014 الواحدة والنصف صباحا

ليست هناك تعليقات: