الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

تَعَفُّف


لثلاث سنوات متتاليات ظللتُ أسأل شيخيَّ الورع: كيف استغنى عن الناس سيدي ؟ وكان جوابه الصمت في كل مرةٍ.. حتى مللتُ، وامتنعتُ عن سؤاله.. إلى أن باغتني وقال لي: بني لمَّ لمْ تعد تسأل سؤالك المعتاد؟ ففرحتُ ممنيًا نفسي بإجابة وافية، وصحتُ: نعم..نعم..وكيف استغني عن الناس سيدي؟ فأجابني بالصمت للمرة التي لا أحصيها،ثم انصرف عني إلى محرابه حتى أتاني صوته الواضح الحروف يقول لي : بني منذ ثلاث سنوات وأنا أجيبك وأنت لا تسمعني

ليست هناك تعليقات: