الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

تَخَفُفْ



سألتُ شيخيَّ الورع عن السعادة، فجذبني من ذراعي، وخرج بي إلى قارعة الطريق، وكانت السماء تمطر، فخلع عمامته، وألقى عصاه، وفرد ذراعيه كطائر محلق، وأخذ يدور حول نفسه كطفل لاهٍ ووجهه للسماء والغيث يتقاطر على صفحة وجهه الوضّاء، فخشيت أن يراه أحد على هذا الحال فيسقط وقاره من القلوب، فقلت له وأنا أتلفت: سيدي هيا إلى المنزل أخشى عليك أن تصيبك نوبة برد، فقال لي وهو يبتسم ويعتصر لحيته البيضاء: كيف لك أن تبحث عن السعادة وأنت تحمل الناس فوق كتفيك أينما وليت؟!

ليست هناك تعليقات: