الثلاثاء، 22 مايو 2012

حلم


في اللحظة التي تُدرك أنك تحلُم فيها هي عين اللحظة التي تستيقظ فيها.... وأنا الآن أحلم، وأعلم يقيناً أننى في حُلم لا حقيقة ولكنى لا أقدر أن استيقظ ... قرصت نفسي عشرات المرات وضعت رأسي تحت الصنبور لكنى فشلت في إيقاظ نفسي ، أطل بعيني الحالمة على جسدي الممدد على السرير وأصرخ في أذنى قم إنهض ولكن لا يسمعني -عفواً أقصد لا أسمع نفسي - أهزه الكزه بشدة باءت محاولاتي لإيقاظ نفسي بالفشل ؛ تملكني اليأس فقررت أن استسلم لعالم الأحلام فلابد لي أن أحيا أى حياة. الأحلام أبيض وأسود.... تعجبت حين تذكري لتلك العبارة فأنا ألآن أحلم بالألوان الطبيعية الشجر أخضر والورود صفراء حمراء بيضاء... الله كل شيء جميل في هذا الحُلم ولكن لابد من وجود أشخاص لا حُلم بلا أشخاص وأحداث، ولكن كيف إذا لم يأتِ أحد إننى أرتضي أن أعيش حُلماً ولكني من الصعب أعيشه وحدي بلا ناس بلا حدث ....الحدث الوحيد اننى أحلُم وهل هذا يكفى ؟أحلم فقط !! ولكن بماذا أحلم ؛ضحكت حينما تذكرت أننى بعد أن استيقظ وأخبر أسرتي أننى كنت أحلم بأنني أحلم ولكن ماذا لو أستمر بى الحال على هذا كثيراً فلا أحلم بشئ ولا استيقظ ،إننى أبحث عن أى حدث حتى لو يخرج الىََّ أسد ويأكلني حتى يُنهى هذا الحُلم - بل هذه المأساة- الشئ الغريب أننى لا أشعر بالخوف لأن بداخلي شعوراً ثابت أن ما يمكن أن يحدث لا يتعدى الوهم، ولكن ماذا إذ لم يحدث شئ ؟ إننى لا أتخيل ذلك لابد لي أن أفعل شيئاً أي شئ ولكن ماذا يمكن أن أفعل ها هو أمامى طريق مستقيم ممهد تحفه الأشجار والزهور من الجانبين من الممكن أن أعدو.. ها أنا أجرى بكل سرعتي ....ألآن يوجد حدث وهو أننى أعدو، إن المناظر تتبدل أثناء عدوي من زرع إلى صحراء ..فراغ خواء ولا تعب، وهل هناك مجهود بلا تعب؟! إذن أنا لا أعدو لابد أن الطريق هو الذي يُسحب من تحت قدمي ....إن الموت لأهون على من ذلك إن هذا لهو الجحيم ،لابد من حل..... يا رب أسألك اللهم أن تنجني من هذا المأزق أعود وسوف أحمدك على كل شئ وأى شئ.. آااه تذكرت!! أن ما أدى بي إلى هذا العالم هو النوم... فلابد إذن من أن أرجع من نفس الباب وهو النوم سوف أنام ...نعم سوف أنام داخل النوم ذاته ها أنا أحاول النوم وأغمض عيني وأشغل نفسي بالعد فى سرى واحد... إثنان ثلا.... ولكن كيف إذا استيقظت في نفس المكان ؟!! ..إن مجرد التفكير في هذا يصيبني بالرعب أربعة خمسة دعواتكم لي أن أعود لعالمي ستة سبعة اخخخخ .

ليست هناك تعليقات: