الثلاثاء، 20 يناير 2015

رتوش


تأمل الغانية العارية المتكئة قُدَّامه على المقعد الوثير، ونظر إلى اللوحة التي رسمها لها، ثم انتزعها ممزعا إياها ليعيد رسمها للمرة الخامسة، رغم طول مكوثها أمامه لم تتململ أو تتذمر، ولم تغادر وجهها ابتسامتها الخلابة..انتهى من محاولته الخامسة وقد تعرق وارتعشت أطرافه..نظر إليها وتبسم ،ونظر إلى لوحته وزم شفتيه بضيق ..ركل حامل اللوحات بقدمه ..نثر ألوانه وفُرشه على الأرض..اقترب منها واضعا يديه على كتفيها برفق وهو يقول: ساحرتي ..أنتِ جميلة ..جميلة جدًا..أجمل مما ينبغي..ثم قتلها

ليست هناك تعليقات: