حين كان يرسلني أبي لدكان الحاج
فراج كنت أتأخر؛فيعاتبني فأقول له :ذهبتُ لكِشْك أم عايدة البعيد. لأن الحاج فراج دكانه
كبير،وزبائنه كثيرون فيقول لي : يا بني أنت لن توزع الأرزاق...ذات صباح استيقظنا
على جلبة وصخب وصوت عربات الإطفاء ودخان كثيف، وصوت صياح يتردد: دكان الحاج فراج
يحترق...ليلا ذهبت لكشك أم عايدة، فوجدتها تبكى وتقول لنسوةٍ التففن حولها : كان
الحاج فراج هو من يزودنا بالبضائع، ولم يتعجل ثمنها مطلقا...من لنا بعده؟! ثم
تمصمص شفتيها وتقول : لنا الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق