الثلاثاء، 10 يوليو 2012

اغتراب



للمسافر شهقة كالحطام المشتعل

والحصان المرتحل يرتجف.. يرتعد في الفلاة ويندثر


تفزع النهارات المؤججة بلهب من فراغ


للجبال رؤوس تلتقي والقواعد تنتأى عن بعضها وتبتعد


تجترع صبر المرارات المحنظلة بسم اسود منذ كان مخمر في 


المصرد

عاص جوادك فك عنك المقودَ


عد للبلاد وغادر اليأس وعش مثلي أنا


ولهان تنظر للسماء وللثرى عد للربوع        



مشتاق للوطن المسّجى إنما تأبى  الرجوع

ظمآن والبئر المطهر يرغبك

تخشى الرواء أم إنك تخشى الوقوع


ما عاد نجمك يهتدي بك أو إليك


تابع مسيرك اننى رمت اعترافاًَ اننى نفسي أخادع


فارتحالك متسع….متسع


ارتحالك ليس ارضٌ أو سماء


ارتحالك عبر أغوار بقلبك في كل ركن خيمة….ونيران..وبيت 


من خواء

ذات مساءً قلت لي وصراحة أن المدن كل المدن تأبى خطاي 


وتستجير

أمشى بها متخبطاً وكأنني شيخ ضرير


ويوم بعث الله للمتغربين آتى أنا على رأسهم ولهم أمير


كن مثل أنت ولا تكن مثلي أنا فاننى لك اعتذر لك اعتذر

ليست هناك تعليقات: