السبت، 7 يوليو 2012

ربمايات مسقرطة




عندما قرر سقراط الزواج انتهى إلى امرأة سليطة اللسان سيئة الخلق ولما سُئل 

عن ذلك قال إنه إذا اعتاد جهلها والصبر عليها اتسع صدره للخاصة والعامة , يا 

له من أحمق !! كم أضاع من عمره برفقتها ......على الرغم من ذلك فقد طال 

عمره وعاش ما يربو عن قرن من الزمان ......وهل لو كانت زوجته ودودة 

 عطوفة حانية ما كان ليصبح سقراط بفلسفاته المتينة المركبة ؟!....ربما..أو 

ربما كانت لديه عقدة تعذيب الذات أو عقدة الذنب وأراد أن يستعطف السماء بتلك

الشمطاء.....ربما..أو ربما أحبها وما أراد أن يعلن ذلك حتى لا يسفه الناس من 

عقله لسوء اختياره فاختلق ذلك المنطق الغريب ..ربما أو ربما كانت تمثل له أرنبا 

للتجارب أراد أن يضعه تحت المجهر ويستخلص نتائج مؤكدة عبر تأملاته لسلوكها 

العدواني ...ربما...أو ربما خشي أن يبلى بها غيره فلا يصبر عليها فتزوجها 

بدافع الرحمة بالاثنين ربما ...أو ربما...كانت كثيرة المال وتزوجها طمعا في مالها 

ربما...أو ربما كان غيورا جدا فأراد من يشعث الناس منها حتى يأمن الظنون 

..ربما ..أو ربما إذا اختار امرأة مثله لأنجب فلاسفة ما استطاعوا التعايش مع

المجتمع المحيط؛ فأراد أن يلقح جيناتها المختلة بجيناته العبقرية فيولد ابنا ء 

طبيعيون ......وحقيقة لم يذكر التاريخ أن أبناء سقراط كانوا سقارطة!!...ربما أو 

ربما أراد أن يخالف الناس من منطلق مبدأ خالف تعرف حتى يكون مميزا بأفكاره 

ربما....أو ربما يكون التاريخ قد ظلمها – اكزانتيب زوجة سقراط- فكان اهالى 

أثينا ينظرون إليها نظرة اتهام مما سبب لها ألما نفسيا لا يضاق جعلها دائمة 

الشجار معه ربما....أو ربما لان سقراط كان يطوف في شوارع أثينا سَبٍَِهللاُّ تاركا

رعاية أولاده لها دون تحمله المسئولية ملقيا كل العبء عليها ربما..أو ربما 

تزوجته كََُرها فلقد كان سقراط قبيح السحنة وطبعا لم يكن فتى أحلامها ولكن 

التاريخ يقول أنها هامت به حبا, ولكننا نطرح كل الاحتمالات فربما.....وإذا 

تناولنا الموضوع على طريقة( فرويد) فنقول أن هناك فتورا جنسيا بينهما نتج عنه 

حدة العلاقة, ولم تكن الفياجرا أعظم اكتشافات الألفية الثالثة وجدت- لكنا رأينا 

زوجته اسعد حالا- ربما أو ربما ,على الرغم من كل هذه (الربمايات)فان 

المستخلص لدى أن سقراط أحب زوجته وأحبته حبا شديدا, فلقد كانت تحدثه ذات 

يوم وهو هائما فى خيالاته فلم يجبها فما كان منها إلا أن صبت الماء الساخن على 

رأسه فقال لها أبرقت فأرعدت فأمطرت وتبسم وهل هذا إلا صبر المحب على من 

يهوى ؟.....وقبل موته جاءته محبسه تبكيه اشد بكاء لألم فراقه وهل هذا إلا 

الحب ؟ أتى فى بدء الزواج أتى بالتعود المهم انه أتى فتحية إلى اكزانتيب أو 

زنطيبة كما يطلق عليها البعض التي كانت وراء هذا الفيلسوف الذي كان 

يتكلم وكأنه نبي مُلهم فهو القائل (كن ذا أمل فى الموت ولا تفكر إلا فى حقيقة 

واحدة وهى أن الشر لا يلحق برجل الخير أثناء حياته ولا بعد مماته فالرب لا 

يتخلى عنه مطلقا).

ليست هناك تعليقات: